
تعتبر ريادة الأعمال أمر صعب ومالم يكن رواد الأعمال يقظين طوال الوقت فستكون فرص الفشل كبيرة جدا. وقد أظهرت الأبحاث أن ما يزيد عن 10% من جميع المشاريع الجديدة لرجال الأعمال تنتهي في السنة الثانية لها بالفشل الذريع.
وفي هذا المقال سندرس ونناقش أهم خمسة أسباب رئيسية تجلب الفشل لرجال الأعمال، وهذه الأسباب تتمثل في التمويل والتوظيف والشؤون المالية وقد تبلغ ذروتها في وقت باكر جدا او متأخر جدا وكل هذه الأسباب تحمل في طياتها موضوعا مشتركًا وهي عدم ادارة المشروع بنجاح والتراخي أو الكسل.
بالاضافة إلى افتقاد رجل الاعمال لأساس العمل في ريادة الأعمال وعدم إيلاء الاهتمام الكافي للتفاصيل أو افتقاد رجل الاعمال لأصل ريادة الأعمال مع وضع كل اهتمامه علي التفاصيل لدرجة تجاهله للصورة الكلية والذي عادة ما يؤدي لفشله. [1]22 عربي
ومن أهم (5) أسباب فشل المشاريع الناشئة:
مشاكل مع التمويل
أول أسباب فشل رواد الأعمال تتعلق بالتمويل. كما نعلم جميعًا، تحتاج المشروعات والشركات الناشئة الجديدة إلى التمويل في جميع مراحل دورة حياتها وبالتالي، يتعين على منظم المشروع ضمان أن يقوم أصحاب رأس المال الاستثماري والمؤسسات المالية بدعمه ومواصلة دعمهم ومساعدتهم طوال العملية.
في كثير من الأحيان، فإن فشل رواد الأعمال والذي يتمثل في خداعهم يحدث بسبب أن الفكرة تبدو جيدة في البداية ولكنها تفشل في جذب إيرادات أو أعمال تجارية والتي تؤدي إلى تراجع أصحاب رأس المال الاستثماري عن المشروع.
بصرف النظر عن هذا، فإن المشكلة تكمن في أن بعض الشركات الناشئة ومؤسسيها لا يتوقعون انقطاع هذا التدفق النقدي اللازم للحفاظ على المشروع واستمراره.
نقص أو زيادة الموارد
السبب الثاني لفشل رواد الأعمال يرتبط بالموارد حيث غالباً لا يقوم رواد الأعمال بتزويد مشروعاتهم بالموارد المناسبة وغالبًا ما يفتقرون للموارد اللازمة لاطلاق المشروع.
فعلى سبيل المثال، في هذه الأيام، تحتاج المشاريع إلى موارد كافية لبدء المشروعات ولانتعاش الأعمال. من ناحية أخرى، فإن امتلاك الكثير من الموارد يمثل أيضًا عائقًا أمام المشروع حيث تكلف الموارد أموالًا ووقتًا للمحافظة عليها.
فضلا عن ذلك، الافتقار الى الموارد المناسبة لأنها إما باهظة الثمن أو أن أصحابها لا يرغبون في المجازفة لبدء العمل. وفي الواقع، إن أيام ازدهار شركات الدوت كوم ولت عندما أراد الجميع العمل في الشركات الناشئة. أما في أيامنا هذه، لا يريد العديد من الموظفين المخاطرة بمستقبلهم والانضمام إلى شركة ناشئة مستقبلها غير مؤكد.
أزمات نقدية ونقص التمويل
أما السبب الثالث وراء فشل رواد الأعمال أو المشاريع الجديدة فيتعلق بسجلات الشؤون المالية أو إدارة التدفقات النقدية التي تم ذكرها سابقا، ويتعلق هذا الجانب بحقيقة أن معظم منظمي المشاريع لايتوقعون حدوث أزمة نقدية ناجمة عن عدم التوازن بين الحسابات المستحقة الدفع والحسابات المستحقة القبض.
علاوة على ذلك، كثيراً ما يحدث أن المشاريع الجديدة الآن تعتمد علي الميزانية القادمة من الايرادات في المستقبل، وهذا يعني أنه ما لم تتحقق إيرادات جيدة للمشروع، فإنه سيفقد هذه الميزانية ويؤدي لازمة مالية.
علاوة على ذلك، فإن التمويل الذي يقدمه أصحاب رأس المال الاستثماري قد يختفي فجأة مما يؤدي أيضا إلى مشاكل في التمويل. في الواقع، على الرغم من أن المشروع قد يؤجل بعض المستحقات للمستقبل، فإنه لا يمكنه أن فعل نفس الشيء مع المبالغ المستحقة الدفع حيث لن يضمن الموردين والموظفين والبائعين بأن منظم المشروع سيفي بهذه الالتزامات والذي اتضح من الطريقة التي شهدها قطاع الطيران في الهند في بعض حالات الإغلاق البارزة في السنوات الأخيرة.
سوء الإدارة التنفيذية
السبب الرابع وراء فشل المشاريع الجديدة هو الجانب التنفيذي حيث يفشل رجل الأعمال في إدارة الصواميل والمسامير وربطهم ببعضهم أو بمعنى آخر إدارة الأعمال بطريقة فعالة وكفؤة.
فعلى سبيل المثال، غالبًا لا يشارك العديد من رواد الأعمال في إدارة المشروع بأنفسهم ويتركون ذلك للآخرين حيث يركزون هم على الصورة الأكبر. وعلى الرغم من أننا لا ندعو إلى ضرورة قيام جميع رواد الأعمال أيا كانو بادارة وتفقد شركاتهم في كل صغيرة وكبيرة، إلا أن قدرًا ضئيلا من المشاركة في العمل اليومي يعد ضرورة أساسية وحرجة.
هذا يعني أنه يجب على رجل الأعمال أن يتولى العمل بنفسه خاصة في السنوات التكوينية أو السنة الأولى على الأقل لضمان عدم وجود أي تدهور في العمل حيث يتعلق الأمر بترجمة ونقل الأفكار الورقية إلى النشاط التجاري.
في كثير من الأحيان ينخرط العديد من رواد الأعمال في أمور مثل جداول العمل والموارد البشرية والبيانات المالية اليومية وينتهي بهم الأمر إلى دفع ثمن هذا الإهمال.
بلوغ الذروة متأخر أو مبكر
السبب الخامس من فشل العديد من رواد الأعمال هو أن مشاريعهم غالبًا ما تبلغ ذروتها في وقت مبكراً أو وقت متأخر مما يؤدي إلى انحراف المنحنى المتوقع والذي كان من المفترض ان يحدث عندما يتم المزج الصحيح بين التفكير الصحيح والتنفيذ مما يؤدي إلى النجاح.
فعلى سبيل المثال، لدى بعض رواد الأعمال أفكارًا عظيمة ورائعة ولكن ذروة هذه الأفكار تكون في وقت مبكر للغاية مما يؤدي الي عدم نجاحها في السوق. وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى الإرهاق والتعب، خاصةً عندما يكون النشاط وتوليد الدافع للعمل مهم للغاية في هذه الفترة.
ومن ناحية أخرى، يصل بعض رواد الأعمال إلى مرحلة متأخرة جدًا مما يعني أنهم يسيئون اختيار توقيت عرض منتجاتهم والظهور في السوق. وفي كلتا الحالتين، فهي تتلخص في أنه لا بد من التأكد من أن الوقت المختار للظهور في السوق مناسبً من جميع النواحي.
في النهاية نود قول أنه على الرغم من أننا قمنا بإدراج الأسباب الخمسة الأولى لفشل المشاريع الجديدة، إلا أن هناك أسبابًا أخرى، بما في ذلك الاختلافات بين المروجين أو بعض الخلافات الشخصية الأخرى.
المصادر
↑1 | 22 عربي |
---|