لقاءات صحفية

سيدة الأعمال ناهد الحنبلي لـ”سراي”: الاستثمار في تركيا .. “السهل الممتنع”

– الاستشارات التدريبية والخدمات التعليمية المسار الذي اخترته
– انتشار المعاهد التجارية بكثرة في تركيا إحدى أبرز الصعاب
– التفكير خارج الصندوق أمر مهم للنجاح والتميز
– أهمية دراسة حاجة السوق ضرورة قبل البدء بأي مشروع استثماري
– مواكبة تحديات كوفيد-19  والتوجه للتعليم الالكتروني وإنشاء منصة “أونلاين”
– الالتزام بالقوانين في تركيا ضرورة لمن يرغب بالمعيشة بها
– “الإرادة” تصنع المعجزات والنجاح والاستمرارية
– ضرورة تعلم اللغة التركية قبل خوض مجالات العمل والاستثمار

وصفت سيدة الأعمال ناهد الحنبلي ، بأن الاستثمار في تركيا قد يكون قرار من النوع “السهل الممتنع” ، إذ أشارت إلى أن تركيا تمتاز بسهولة تأسيس الشركات فيها ولكن الالتزامات والضرائب قد تعتبر إحدى أبرز الأمور التي تواجه المستثمرين الموجودين فيما بعد.

وأكدت الحنبلي في لقائها مع “سراي بوست” ، أن قرار تأسيس شركتها في مجال الاستشارات التدريبية لم يكن سهلا في بداية الأمر وقد واجهت العديد من الصعاب إلا انها استطعت التغلب عليها في نهاية الأمر.

وفي اللقاء تحدثت الحنبلي عن عوامل نجاحها وكيفية استمرارها وصمودها أمام المشقات التي جابهتها ، إلى جانب سلسلة من النصائح التي وجهتها لكل مغترب في تركيا أو أي شخص يرغب بالاستقرار فيها مستقبلا.

حوار: رانيا وهبه

تفاصيل اللقاء فيما يلي:

صورة ارشيفية | مديرة التحرير رانيا وهبه مع الاستاذة: ناهد الحنبلي

استشارات تدريبية

  • بداية كيف تعرف ناهد الحنبلي نفسها؟

أنا خريجة بكالوريس مختبرات طبية وعلمية واستكملت ماجستير امن وسلامة وقمت بعمل عدة دورات حتى اصبحت معتمدة من 86 دولة حول العالم وهي دورات عالمية من امريكا وبريطانيا.

 وبدات مسيرتي العملية كمعلمة بالسعودية ومن مجال التعليم انتقلت لمجال المختبرات الطبية والعلمية للمدارس والجامعات وبدات بعدها اعطي برامج تدريبية مع وزارة التعليم على الاجهزة العلمية والمختبرات ، ومن هنا بدات الحصول على شهادات بالتدريب معتمدة دوليا وبدات بالتواصل مع الجامعات على مستوى العالم، واكملت من هناك الماجستير وايضا الاعتمادات الدولية والبرامج التدريبية سواء حضوري او عن بعد.

وفي عام 2009 بدأت بمساري التدريبي الحقيقي الفعلي بحياتي واصبحت مدربة لدى الجامعات وخرجت بالمقابلات التلفزيونية بالسعودية ومع بانوراما اف ام السعودية والكثير من القنوات التلفزيونية والاذاعية السعودية، وزاد اشتياقي وحبي واندماجي للتدريب لانه انا من الناس الذين يحبون العطاء بسخاء واحب التطبيقات العملية كثيرا فبالتالي تعمقت اكثر فيه.

 وفي 2017 بدات تتصعب الأمور بالسعودية وظهرت امور السعودة فبدات الجامعات تتواصل معي ويخبروني انهم يريدون بدائل سعوديات بالرغم اني كنت ادربهم بالجامعات حتى العسكريات منهم بمجال الامن والاسعافات الأولية.

وحينها بدات افكر بالحل البديل الى اين نذهب؟ فكنا نفكر بالذهاب الى مكان نستطيع فيه بداية حقبة جديدة وسهلة من حياتنا وتاسيس عمل خاص بنا وتكون الحياة سهلة واستقرينا على تركيا بعد الكثير من الاستشارات والاسئلة وغامرنا بذلك القرار واتينا لتركيا ب 2017.

اللغة التركية

  • وهل تعتقدين أن اختيار تركيا كان صائباً ؟

في الواقع الخيار لم يكن سهلا في بداية الأمر ، ولكن اهم نقطة عند تغيير اي دولة هي التعرف على ثقافة هذه البلد وتعلم لغتها ولاي بلد ليس فقط تركيا ولذا كانت اول خطوة عملتها عند قدومي لتركيا هي تعلم اللغة التركية ولمدة سنة كاملة انا وزوجي وهذه نصيحتي لكل شخص وصل لتركيا بهدف الاستقرار وليس لاجل عملك او غيره لكن لمصلحتك الشخصية لانه اسوا شي بالحياة ان تضع مترجم بينك وبين انسان اخر فالمترجم قد يخدعك وقد يخدعك أو يبيعك وهذا ما شاهداناه بالسنة الاولى بدون اللغة التركية.

 وبعد هذه السنة وبنصيحة من صديقتي المقربة بدات بالتفكير بتاسيس شركة استشارات تدريبية والتي من خلالها أدرب او اخدم الناس الذين يريدون تعلم اللغة التركية ولكن بطريقة صحيحة خصوصا انه انا بالسنة الاولى عانيت كثيرا بسبب كثرة المعاهد التجارية.

خدمات تعليمية

  • متى أسست شركة الاستشارات التدريبية وماذا تقدم تحديدا؟

قبل 3 سنوات تحديدا ، وقبل نهاية دراسة اللغة بدات بدراسة الجدوى والتحضير لهذا العمل وبكل سهولة غير متخيلة يتم تاسيس شركة بتركيا وبمعاملات جدا سهلة وبوقت جدا قصير، والشركة تقدم خدمات تعليمية مختلفة في مجال الدورات التدريبية وتعليم اللغة التركية بمختلف مستوياتها.

وحرصنا على مواكبة كافة التطورات واتجهنا للتعليم الالكتروني عبر منصة “أونلاين”.

عوائق وصعوبات

  • ما أبرز المشاكل التي واجهتك خلال عملك في تركيا؟

 المشكلة في تأسيس الشركات تبدأ عادة بعد فتح الشركة ، ولذلك اوصي دائما بعدم فتح شركة الا بعد ما تكون متاكد وواثق من الفكرة اللي انت تريد تعملها وأنصح الناس دائما قبل ان يقرروا فتح شركة ان يجربوا البلد ويتعلموا لغتها ويدرسوا حاجة السوق ومن الافكار التي افكر فيها وللمستقبل انه يجب تعليم الاتراك اللغة العربية كتامين منح لهم بدراسة اللغة العربية ببعض الدول العربية كالاردن مثلا فتاسيس شركة للاجانب بتركيا كثير سهلة ولكن اذا اسست شركة اولا اغلاقها ليس سهل ثانيا ينزل دائما وبشكل شهري تامين اجتماعي.

 بعض الناس للاسف يعتقدون أن اقامة العمل سهلة ولكن يجب ان كانت الشركة لشخص ان يكون لصاحب الشركة سيجورتا واذا الشركة لشخصين يجب ان يكون للشخصين سيجورتا و هكذا. وقضية اغلاق الشركة تاخذ من 6 ل 8 شهور اذا كانت ليميتد والشخصية 3 شهور والانلميتيد ما ممكن تتقفل وهناك ضرائب شهرية وضرائب الايجار كل 3 شهور فهناك مصاريف والتزامات شهرية مفروضة عليك.

المرأة في تركيا

  • كونك امرأة، هل كان الأمر عائقا أمامك للعمل في بيئة مثل تركيا؟

بعض الشيء، إذ كوني امرأة تعرضت لعدة مواقف من جشع واستغلال بعض الأشخاص ولكني استطعت تخطيها وتجاوزها وقد أكسبتني تلك المواقف خبرة وحنكة بشكل أكثر.

وهنا أود أن وجه رسالة لكل العرب الموجودين في تركيا اننا يجب أن نكون يد واحدة ولا نقف ضد بعضنا وإن كنت لا تريد مساعدة أحد لا تعمل على إيذائه.

المرأة عدو المرأة!

  • هل تعتقدين أن المرأة عدو المرأة؟

ممكن وفي كثير من الأوقات للأسف ، اذ خلال عملي واجهت فئئين منها فئة الاستغلال والاحتيال من الرجال، والفئة الثانية هي الفتن والأذى من النساء ، وكما قيل “إن كيدهن عظيم” وأذية المرأة عادة ما تكون موجعة.

تجاوز الصعاب

  • كيف استطعتِ التغلب على المشاكل التي واجهتك خلال مشوارك في تركيا؟

بالإرادة والعزيمة على النجاح فالإرادة تصنع المعجزات ، إلى جانب حسن التوكل واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى في كل لحظة معاناة ، خاصة وأني مررت بعدة محن وصعاب خلال مشوار عملي ، ولكني لم أقف عندها واستكملت مشواري المهني حتى الآن.

كما أن التفكير خارج الصندوق أمر ضروري للنجاح والتميز في أي عمل وفي أي مكان.

خطط بديلة

  • خلال فترة الجائحة ماهي الحلول التي اتبعتها وهل قمت بوضع خطط بديلة؟

في الواقع ، دائما أسعى لوضع خطط في عملي حيث بدأت أبحث عن شيء عالمي بحيث انه يوصل لكل انسان بالعالم يريد ان يتعلم شتى المجالات سواء لغة انجليزية، تركية، قيادة ، إدارة دورات امن وسلامة.

 وحلمي ان يكون هذا المكان حلقة وصل واتمنى تحقيقه ، لكن الحل البسيط المستخدم كان هو الواتس اب وبعد ذلك المنصة التعليمية تخدم الطلاب وناس كثيرة استفادت ولا زالت تستفيد منها لحد هذا اليوم.

التزم بالقانون

  • ما هي نصيحتك لكل عربي قرر ان يعيش بتركيا؟

عليك بتعلم اللغة التركية وادرس السوق جيدا ، ونصيحة كن ابن صنعة وتاكد من ان شهادتك معترف بها في تركيا خاصة المجال الطبي ولا تعيش بتركيا غير قانوني والحياة بتركيا ليست سهلة بل تحتاج الى بذل الجهد والصبر لاثبات الوجود والذات .

للإستماع للقاء كاملاً: