
يعقد ممثلو قطاع السياحة آمالا كبيرة هذا العام في تركيا ، حيث يتوقعون قدوم عدد كبير من السياح بما فيهم المواطنين الأتراك المقيمين في الخارج، وكذلك تعاملات في سوق صرف العملات الاجنبية تصل إلى 25 مليار دولار.
وكان رئيس جمعية وكالات السفر التركية، “فيروز باغلي كايا” ، صرح أن السياحة التركية سجلت انخفاضاً بنسبة 70% في عام 2020 عندما قللت الإجراءات الوبائية الطلب على السفر في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تراجعت عائدات قطاع السياحة بشكل كبير.
وأكد “باغلي كايا” أنهم يعملون على تنشيط السياحة وتحقيق المزيد من الدخل وأنهم يحاولون إعداد القطاع لموسم السياحة الجديد. مشيراً إلى أن إطلاق اللقاح بشكل سريع في دول خارج تركيا وخاصة في أوروبا، سينعكس إيجاباً على الموسم السياحي لعام 2021. [1]Daily Sabah [2]وكالة الأناضول
ولفت أنهم يتوقعون تدفقاً للعملة الأجنبية من حوالي 20 إلى 25 مليار دولار، وأن الوافدين الأجانب من روسيا وأوكرانيا بشكل أساسي وهما بلدان مهمان للقطاع، بدأوا بالوصول اعتباراً من الأسبوع الماضي.
وأضاف: “سيتسارع وصول السياح اعتباراً من منتصف أبريل/نيسان” مشيراً إلى أن القادمين من المملكة المتحدة وأوروبا، يعتمدون على التطورات المتعلقة بـ “بطاقة التطعيم”، التي لم يتم تحديد تفاصيلها بعد.
وقال “باغلي كايا”: “لكن التوقعات تشير إلى أن تركيا ستستضيف ما لا يقل عن 25 مليون سائح”.
وحول ولاية “أفيون قره حصار” الواقعة وسط غرب البلاد أكد “باغلي كايا” أن هذه الولاية وجهة هامة للسياحة الثقافية والاستشفاء الحراري وفن الطهو وأن الترويج لوادي “فريجيان” الواقع فيها يساهم في السياحة الثقافية.
ويمتد وادي “فريجيان” المدرج في قائمة التراث العالمي المؤقتة لليونسكو، ويبلغ عمره 3000 عام عبر العاصمة أنقرة ووسط ولاية إسكي شهير، بالإضافة إلى المناطق المجاورة لها في منطقة بحر إيجة وكوتاهية وأفيون قره حصار.
ووفقاً لليونسكو، سكنت حضارة “فريجيا” منطقة الأناضول الممتدة من البحر المتوسط إلى الجنوب ومن البحر الأسود إلى الشمال في عام 800 قبل الميلاد.
وحول هذه الحضارة ذكرت بيانات اليونسكو أنه: “عثر على طول الوديان العميقة في المنطقة على شواهد على الثقافة الفريجية تتضمن القلاع والتلال والمقابر الأثرية والمدافن الملكية وأماكن العبادة المنحوتة في الجبال والنقوش والزخارف المرمزة والمذابح والصهاريج والمنافذ المحفورة بالصخور”.