أخبار دولية

شتاء قاس ينتظر أوروبا، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة

تستعد الدول الأوروبية لمواجهة فصل الشتاء القادم في ظل ارتفاع أسعار الطاقة ونقص إمدادات الغاز من روسيا، مما يجعل هذه الدول تواجه أيامًا أكثر صعوبة.

وأدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى تعميق أزمة الطاقة في أوروبا .

كما تسببت قرارات الحظر وعدم تراجع روسيا عن استخدامها الغاز كسلاح ضد تلك العقوبات إلى جر أوروبا نحو طريق مسدود.

وعلى الرغم من سعي الدول الأوروبية في تعبئة الجهود لمواجهة أزمة الطاقة وملأ خزانات الغاز الموجودة تحت الأرض ، لكن التوقعات تشير إلى أن الأزمة خلال فصل الشتاء ستتفاقم بسبب انخفاض شحنات الغاز الطبيعي من روسيا.

بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، فإن الاتحاد الأوروبي كان يستورد 300 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من روسيا في يوليو/تموز العام الماضي، بينما انخفضت هذه الكمية إلى أقل من 100 مليون متر مكعب اعتبارًا من يوليو/تموز هذا العام.

ووفقًا لتلك البيانات، انخفضت كميات الغاز الطبيعي التي يشتريها الاتحاد الأوروبي من روسيا بنسبة 70% في عام واحد.

وفي هذا السياق، أعلن كلاوس مولر، رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية، المنظم لسوق الطاقة في ألمانيا، التي تعتبر أكبر اقتصاد في أوروبا، أنه إذا قطعت روسيا إمدادات الغاز تمامًا، فستكون منشآت تخزين الغاز في البلاد قادرة على تلبية الطلب لمدة شهرين ونصف كحد أقصى.

والجدير بالذكر أن ألمانيا احتلت مرتبة أكبر مستورد للغاز في القارة الأوروبية حيث تستورد 35 بالمائة من الغاز الروسي لتلبي احتياجاتها.

ومن المتوقع أن تطبق ألمانيا على جميع المستهلكين ضرائب إضافية اعتبارًا من 1 أكتوبر/تشرين الأول القادم، من أجل دعم شركات توريد الغاز بعد ارتفاع الأسعار مؤخرًا.