الشأن التركيسياسة حول العالم

وزير الخارجية التركي يختتم زيارته لرام الله

اختتم وزير الخارجية التركي، موولد تشاووش أوغلو، زيارته لمدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقال مراسل الأناضول، إن تشاووش أوغلو، أنهى لقاءه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وغادر مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة)، متوجها إلى مدينة القدس.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل وزير الخارجية التركي، إلى مطار بن غوريون الدولي، قرب تل أبيب، وتوجّه مباشرة إلى مدينة رام الله.

والتقى الوزير بعدد من الخريجين الفلسطينيين من الجامعات التركية، وسبق ذلك لقاء مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي؛ كما ترأس اجتماعا للجنة الوزارية التركية الفلسطينية المشتركة.

ووقّع تشاووش أوغلو والمالكي، 6 اتفاقيات، تبعها توقيع 3 اتفاقيات من قبل مسؤولين من الجانبين.

وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بخصوص التعاون في مجالات البروتوكول والبيئة والمياه والقضاء، وتبادل وثائق الأرشيف التابعة للأوقاف في فترة الدولة العثمانية.

كما وقّع البلدان مذكرة تفاهم بخصوص التعاون في تأهيل الشرطة والاعتراف المتبادل برخص القيادة واتفاقية البلد المضيف بين وقف المعارف التركي والحكومة الفلسطينية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الريادة والتمكين الفلسطينية، ورئاسة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنميتها التركية.

وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، الثلاثاء، في مدينة رام الله، إن دعم بلاده للقضية الفلسطينية منفصل تماما عن علاقاتها بإسرائيل.

وأضاف أن تركيا ستواصل “التنسيق مع الجانب الفلسطيني بخصوص تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ودعمنا للقضية الفلسطينية منفصل عن علاقتنا مع تل أبيب”.

وأكد أن تركيا ستواصل “الوقوف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في كفاحهم من أجل دولة مستقلة ذات سيادة”.

وأوضح أن الجميع يعلم الأهمية التي توليها أنقرة للقضية الفلسطينية، وأنهم يعملون جنبًا إلى جنب مع المالكي في هذا الاتجاه.

وأشار إلى أن هذه الأهمية للقضية الفلسطينية تظهرها جميع الفئات في تركيا، وأنها قضية تلقى دعم جميع الأحزاب السياسية في بلادنا.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن “الخطوات أحادية الجانب والاستيطان غير القانوني والإخلاء القسري، دمّر أرضية السلام”.

وشدد على أن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية أمر ضروري، وأنه لا ينبغي لأحد أن يبتعد عن رؤية حل الدولتين.

وذكر أن الأحداث في المسجد الأقصى تؤلم جميع المسلمين، متمنيا الرحمة من الله لجميع الإخوة الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم إثر اقتحامات إسرائيلية للمسجد الأقصى.

وأوضح الوزير التركي أنه سيزور إسرائيل غدا الأربعاء، لمناقشة القضية الفلسطينية مع المسؤولين هناك، فضلا عن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

وشدد على أن سياسة تركيا تجاه فلسطين لا يمكن تغييرها، مشيرا أن المباحثات التركية الإسرائيلية تساهم بشكل كبير في تخفيف التوتر، وجعل القضية وصوت الفلسطينيين مسموع بشكل أكبر.

وحول الاتفاقيات التسع الموقعة بين الجانبين، قال تشاووش أوغلو، إنها ستنقل العلاقات التركية الفلسطينية إلى نقاط أفضل في مختلف المجالات.

وأشار إلى وجود تعاون وثيق بين تركيا وفلسطين، وتقارب بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والفلسطيني محمود عباس.