
افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، جسر “جناق قلعة 1915” الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا فوق مضيق الدردنيل.
وقال أردوغان في كلمة خلال مراسم افتتاح الجسر وطريق “مالقارا” السريع في ولاية جناق قلعة (غرب)، إن تركيا تخطت اليابان في امتلاك أطول جسر معلق بالعالم.
وأوضح أن الجسر سيوفر على تركيا 415 مليون يورو سنويا من الوقت والوقود، ويقلص انبعاث الكربون.
وبحسب وسائل إعلام تركية فإن طول الجسر يبلغ 3860 مترا، في حين يبلغ طول المسافة ما بين البرجين (الأعمدة) 2023 مترا، وتضم 6 مسارب 3 للذهاب و3 للإياب، وبهذا الطول يكون قد تخطى جسر “أكاشي كايكو” في اليابان الذي كان يحمل هذا اللقب بطول 1991مترا.
يشار أن الجسر يربط بين ضفتي بحر مرمرة من منطقة شكركايا التابعة لقضاء لاباسكي (الشطر الآسيوي في ولاية جناق قلعة)، وموقع سوتلوجا التابعة لقضاء غاليبولي الشطر الأوروبي لجناق قلعة، وبذلك سيكون أول الجسور التي تربط قارتيّ آسيا وأوروبا خارج إسطنبول، كما سيكون أول جسر دائم على مضيق الدردنيل الذي يربط بحر مرمرة ببحر إيجة.
ووضع حجر أساس الجسر في 18 مارس/آذار 2017، وتبلغ كلفته أكثر من 10 مليارات ليرة تركية (1.2 مليار دولار)، فيما سيبلغ إجمالي التوفير السنوي 737 مليون ليرة تركية (85 مليون دولار).
يذكر أن جناق قلعة هي مدينة تركية تقع على مضيق الدردنيل شمال غربي تركيا. في عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى، عزمت كل من بريطانيا وفرنسا وأستراليا ونيوزيلندا على شن حملة عسكرية أسموها حملة “غاليبولي” لاحتلال إسطنبول والسيطرة على المضائق، ودفع ذلك السفن الإنجليزية والفرنسية إلى شن هجوم واسع بلغ ذروته في 18 مارس/آذار 1915، لكنه فشل، وأجبر الجيش التركي بعد المعركة قوات التحالف على الخروج من شبه جزيرة غاليبولي نهاية عام 1915.
وتشير الأرقام إلى مقتل 56 ألف جندي تركي في المعركة، و21 ألفا آخرين بعد نقلهم إلى المستشفيات، وفقدان 11 ألفا وجرح 97 ألفا، وبقاء 64 ألفا في حال المرض بعد الحرب، مما يعني أن أضرار المعركة شملت 250 ألف جندي من الأتراك، بينما سقط 55 ألف جندي من قوات التحالف، بحسب المصادر.