الشأن التركي

رئيس بلدية إسطنبول يعتذر للمواطنين ويحثهم على عدم الخروج

قدم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو اعتذاره لسكان مدينة إسطنبول على الأوقات الصعبة التي عاشوها أثناء العاصفة الثلجة القوية التي ضربت المدينة.

وقال أوغلو في تصريحات تلفزيونية اليوم الثلاثاء: ” لقد كان الثلج كثيفاً، حقاً هطل بشكل ينذر حدوثه على مدى أعوام”.

وأضاف ” أعتذر لمواطنين الذين علقوا على الطريق وتأذوا، لكننا قللنا من الازدحام وقضينا على المشكلة خلال وقت قصير”.

وأوضح أوغلو امس الاثنين إن “سماكة الثلوج وصلت إلى 80 سنتيمترا في بعض المناطق، وفي عموم المدينة إلى ما بين 30 و 50 سنتيمترا، لافتا إلى أن كمية الثلوج التي تساقطت خلال ثماني ساعات في بعض المناطق بلغت 60 كيلو.

وتسبب تساقط الثلوج بكثافة ، في توقف حركة المرور بشكل كامل بإسطنبول، فيما علق الكثير من المواطنين الذين اضطروا لترك سياراتهم الخاصة بالطرقات والسير على الأقدام للعودة إلى منازلهم.

ووسط استياء من المواطنين، تعرض أكرم إمام أوغلو لانتقادات حادة بسبب عدم الجهوزية للعاصفة الثلجية، فيما قال رئيس بلدية باغجلار لوكمان شاغريجي إن ولاية إسطنبول لم تشهد مثل هذا المشهد من قبل.

وذكرت دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية، أنه تم إغلاق 75 طريقا عاما أمام حركة المرور، وتم منع الحركة من عدد من المدن منها بورصة وأدرنة وتيكيرداغ باتجاه إسطنبول كإجراء تدبيري.

وتصدرت العاصفة الثلجية والحركة المرورية في إسطنبول مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أعرب الآلاف عن استيائهم من سوء خدمة بلدية إسطنبول وفشلها في إدارة الأزمة، فيما طالب نشطاء بإستقالة إمام أوغلو.

وأعرب النشطاء عن امتعاضهم من خلال نشر صورة لرئيس بلدية إسطنبول وهو يتناول العشاء في مطعم للأسماك في الوقت الذي كانت تشهد فيه الولاية شللا مروريا، وقد بقي الآلاف عالقين في الطرقات.

وأشارت وسائل إعلام تركية، بالإضافة إلى نشطاء غردوا على هاشتاغ “#TuzYokTuz” (لا يوجد ملح)، بأن كاسحات الثلوج لم تنشط، ولم يتم رش الملح الذي يساهم في عدم الانزلاق.

فيما ردت بلدية إسطنبول الكبرى بأنه تم استخدام 41 ألفا و760 طنا من الملح، و21 طنا من المحاليل الخاصة.