
حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إدارة قبرص الرومية بـ”دفع ثمن باهظ” إذا صدر أي تهديد ضد بلاده أو قبرص التركية من مكتب تنظيم “بي كا كا/ ب ي د” الذي سمحت بافتتاحه لديها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية التركي مع نظيرته الإستونية إيفا ماريا ليميتس، الخميس، في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة.
وحذّر تشاووش أوغلو من أن مسألة دعم الإرهاب أصبحت خطيرة للغاية، مضيفًا: “مع الأسف، بدأنا نرى كثيرا مفهوم ‘عدو عدوي هو صديقي‘ في قضية الإرهاب”.
وبخصوص سماح قبرص الرومية بفتح مكتب لـ”بي كا كا/ ب ي د” لديها، قال: “سنجعلهم يدفعون ثمن ذلك إذا صدر أي تهديد ضد تركيا وقبرص التركية أو هجوم ضد أشقائنا القبارصة الأتراك، وسيكون هذا الثمن باهظا، وعليهم ألا يلعبوا بالنار”.
ولفت إلى وجود دول تستغل التنظيمات الإرهابية وتستخدمها في حروب الوكالة، وآخرها كان دعم تلك التنظيمات في سوريا تحت غطاء مكافحة تنظيم “داعش”.
وبيّن أن تركيا تضامنت في مواجهة الإرهاب حتى مع البلدان التي علاقاتها معها سيئة، ولم تدعم أي تنظيم إرهابي.
وشدد على وجود معسكرات لتنظيمي “بي كا كا” و”د ه ك ب – ج” في اليونان، مؤكدا أن الهجمات الإرهابية في تركيا التي نفذها عناصر “د ه ك ب – ج” الذين تدربوا في اليونان موثقة.
كما أوضح أن عناصر تنظيم “غولن” الإرهابي لم يكتفوا بجعل اليونان ممر عبور بل يرونها ملاذا لهم، ويعيشون فيها.
وشدد أن التنظيم يواصل أنشطته تحت مسميات مختلفة في جميع الدول الأوروبية تقريبا بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز 2016.
ودعا تشاووش أوغلو قبرص الرومية إلى عدم التعاون مع التنظيمات الإرهابية، قائلًا: “قد تكون هناك مسائل لم نتفق بخصوصها، ولكن قضية الإرهاب مختلفة تماما، لأنها مسألة أمن بشكل مباشر”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وسائل إعلام بقبرص الرومية، أن وزارة الداخلية وافقت على فتح مكتب تمثيلي لـ”ب ي د” الذراع السوري لتنظيم “بي كا كا” الإرهابي، وذلك إثر طلب قدمه في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري.