
انتقد السفير التركي لدى أوسلو فاضلي تشورمان، تحليلا حمل عنوان “رجل أوروبا المريض” نُشر في صحيفة “داغبلاديت” النرويجية، مؤكدا أن مثل هذه المقاربات تكشف عن الطريقة التي أبرزت أسلوب العنصرية والكراهية القديم المتبع ضد تركيا.
وأعرب تشورمان عن دهشته من نبرة العنصرية والكراهية ضد تركيا بأسلوبها القديم التي تضمنها التحليل، وذلك في مقال نشره في الصحيفة نفسها، الثلاثاء.
وأضاف: “كنت أظن أن الاستشراق الذي انتشر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر قد مات منذ أمد بعيد”.
وأشار أن مثل هذا التشويه أظهر الغطرسة الأوروبية الأنانية في مواجهة احتمالية طرد تركيا السفراء الـ 10 بعد البيان الذي نشروه الشهر الماضي.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري نشر سفراء 10 دول لدى أنقرة، بينها النرويج، بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زعموا فيه أن القضية المستمرة بحق المدعو عثمان كافالا، المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016، تلقي بظلالها على الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا، ودعوا إلى الإفراج عنه.
ولفت تشورمان إلى زوال هذه الاحتمالية بعد بيانات أدلى بها السفراء، أكدوا فيها التزامهم باتفاقية فيينا التي تنص بوضوح على أنه لا يحق للدبلوماسيين التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد المعتمدين فيها.
وذكر أن وسائل الإعلام النرويجية بدلا من تحليل الأسباب الرئيسية وراء هذه الأزمة، روجت أن تركيا قامت بمثل هذا العمل نتيجة الصعوبات الاقتصادية والقضايا المحلية.
وتابع: “هل يمكنكم محاولة التخلص من هذا الموقف المتغطرس ورؤية كيف تبدو الأمور من وجهة نظرنا؟”، مشيرا إلى أن “هذه العقلية الأوروبية المريضة” هي التي قلبت العالم رأساً على عقب لقرنين من الزمان.
وأردف: “أجد أنه من المزعج جدا أن محللا نرويجيا يمكنه بسهولة إدخال هذا النوع من العقلية المريضة في مناقشات وقتنا الحاضر”.