
داهم مستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، صباح الأحد، بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد، وملاحقة المصلين في ساحاته.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام تركية إن قوات من الشرطة الإسرائيلية، اقتحمت باحات المسجد قبل وقت قصير من السماح للمستوطنين باقتحامه، من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد.
وأضاف شهود العيان، أن عناصر الشرطة الإسرائيلية لاحقوا المصلين المتواجدين في الساحات، إلى المصلى القبلي المسقوف، وأغلقوا عليهم الأبواب الخشبية الكبيرة بالسلاسل الحديدية.
وهتف الفلسطينيون الذين تواجدوا في المصلى القبلي: “الله أكبر” للاحتجاج على الاقتحام، فيما أبقت الشرطة الإسرائيلية على تواجدها الملحوظ خارج أبواب المصلى.
وقال الشهود إن المستوطنون أدوا صلوات دينية، بصوت مرتفع، في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، بوجود الشرطة الإسرائيلية.
ومن جهته طالب الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، المجتمع الدولي بتفعيل القرارات الدولية التي من شأنها محاسبة إسرائيل على جرائمها.
وقال إن “المطلوب من المجتمع الدولي، العمل على مقاطعة إسرائيل، وتفعيل قرارات دولية من شأنها محاسبتها على جرائمها”.
ودعا العالم الإسلامي لتقديم المساعدة والمساندة للمرابطين في المسجد الأقصى والقدس، وعدم تركهم وحدهم في مواجهة إسرائيل.
وأشار إلى أن “استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، والاقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين يعكس غطرسة الاحتلال، والشعور الدائم أنهم في مأمن من المحاسبة والعقاب جراء سياسة ازدواجية المعايير”.
ووصف مسيرة الأعلام المعتزم تنفيذها في مدينة القدس مساء الأحد، بأنها “مسيرة أوهام، وتعكس غطرسة الاحتلال، وقوته العمياء والتي سترتد عليه، ويكون عبئها عليه بدل أن تشكل مصدر قوة له”.