
ناشد باحثون من دول مختلفة مرضى (كوفيد-19) الذين تم نقلهم إلى المستشفى أن يخضعوا لفحص الإنفلونزا بشكل روتيني.
وزعموا في دراستهم المنشورة في دورية “ذا لانست” الطبية أن المصابين بفيروس “كورونا” والإنفلونزا في نفس الوقت تتضاعف لديهم مخاطر الوفاة.
وخلص الباحثون من جامعة إدنبرة وجامعة ليفربول وإمبريال كوليدج لندن وجامعة ليدن في هولندا لتلك النتيجة، بعدما اكتشفوا الأفراد الذين أصيبوا بكل من فيروس “سارس-كوف-2″ الفيروس المسبب لـ(كوفيد-19)، وفيروسات الإنفلونزا كانوا بحاجة أربع مرات للحصول على دعم أجهزة التنفس، و2.4 مرة أكثر عرضة للوفاة مما لو كانوا مصابين بـ”كوفيد” فقط.
وقال البروفيسور كينيث بيلي من جامعة إدنبرة: “وجدنا أن الجمع بين فيروسات (كوفيد-19) والإنفلونزا خطير بشكل خاص”.
وتابع بيلي أنه “يتوقع انتشار (كوفيد-19) مع الإنفلونزا، مما يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى المرافقة، زلهذا السبب يجب علينا تغيير استراتيجية الاختبار الخاصة بنا لمرضى (كوفيد-19)في المستشفى واختبار الإنفلونزا على نطاق أوسع”.
ونظرت الدراسة في أكثر من 305 ألف مريض في المستشفى مصابين بفيروس “كورونا” المستجد، كان 6965 منهم مريض بـ(كوفيد-19)، بينما كان 227 مصابا أيضا بفيروس الإنفلونزا، ووجد الباحثون أن هؤلاء الأفراد عانوا من نتائج أكثر خطورة.
وقال البروفيسور كالوم سمبل من جامعة ليفربول: “لقد فوجئنا بأن خطر الوفاة يزيد بأكثر من الضعف عندما أصيب الناس بالإنفلونزا وفيروس “كورونا” المستجد، من المهم جدا الآن أن يتم تطعيم الناس بشكل كامل وتعزيز ضد كلا الفيروسين، وعدم تركه قبل فوات الأوان”.
فيما أوضح البروفيسور بيتر أوبنشو من إمبريال كوليدج لندن أن “اللقاحات التي تحمي من (كوفيد-19) تختلف عن لقاحات الإنفلونزا، والناس بحاجة لكليهما، كما تختلف الطريقة التي يتم بها علاج هاتين العدوى، لذا من المهم على مرضى “كورونا” إجراء اختبار للتأكيد من عدم إصابتهم بفيروسات أخرى، وذلك يسري على مريض دخل المستشفى وهو مصاب بعدوى في الجهاز التنفسي”.