الشأن التركي

اعتقال 4 أجانب بتهمة الاتجار بالأعضاء البشرية في اسطنبول

اعتقلت الشرطة التركية عصابة دولية تعمل على عمليات زرع الأعضاء البشرية غير المشروعة عبر وثائق مزورة.

وتتكون العصابة من أربعة مشتبه بهم أجانب، بينهم 3 من إندونيسيا و1 من الهند.

وأشارت صحيفة “ديلي صباح” أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية التركية قد ذكرت أن العصابة و “عملاءها” سعوا لترتيب عملية زرع في مستشفى خاص في إسطنبول.

واكتشفت الشرطة بعد تلقيها بلاغاً أن مواطناً إندونيسياً اتصل بعصابة مقرها الهند وأبرم صفقة معها لزرع كلية مقابل 37.000 دولار، منها 30 ألف دولار لأفراد العصابة والباقي إلى “جهات مانحة”.

وقد وجدت العصابة متبرعاً في إندونيسيا ورتبت لسفر المتبرع والعميل إلى تركيا.

وكشف التحقيق أيضاً أن المشتبه بهم بذلوا قصارى جهدهم لتجنب الشك وجعل المتبرع والمستفيد يبدوان كأقارب من خلال تزوير شهادات زواج مفبركة بين شقيق المستحق والمتبرع.

ووجد التحقيق أن المشتبه بهم قاموا حتى بتزوير صور “زفاف” لإقناع مجلس الأخلاقيات في تركيا الذي يشرف على إجراءات زراعة الأعضاء. وتماشياً مع القانون التركي، يجب أن تخضع عملية زرع الأعضاء من متبرع لا علاقة له بالمتلقي، للفحص من مجلس أخلاقيات مهنة الطب.

ويُتهم أفراد العصابة بإجراء عمليتين جراحيتين غير قانونيتين لزراعة الأعضاء في غضون 4 أيام في مستشفى يديره القطاع الخاص في إسطنبول في وقت سابق.

ونقل الإعلام عن مصادر بالشرطة قولها إن 7 مشتبه بهم اعتقلوا الشهر الماضي في عمليات أخرى ضد مهربي الأعضاء في إسطنبول.

وشهدت تركيا خلال الأسبوع الجاري حادث مماثل، حيث أعلنت السلطات التركية أنها ألقت القبض على 3 أشخاص من جنسيات سورية وأردنية، لتورطهم في تجارة الأعضاء غير المشروعة في تركيا.

وكشفت الشرطة أن شخصين من المتهمين قد تقدما بطلب زراعة كلية إلى مستشفى خاص وبثائق مزورة أعلنان أنهما كانا صديقين منذ 14 عاما، وأثبت أن الشخصين لا يعرفان بعضهما البعض، إنما التقيا عبر وسيط على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم ترتيب الوثائق المزورة من قبل الوسيط.