
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة ، الإثنين، أن التصريحات التي أدلى بها سفراء بعض الدول في الفترة الأخيرة تعتبر أهانة واستهداف للقضاء التركي.
قائلاً تدخل السفراء بواقعة كافالا “يعد إساءة كبيرة لقضاتنا ومدعينا العامين ومحامينا وكافة أعضاء جهازنا القضائي”.
وأوضح أن بلاده ستواصل الرد بالشكل المناسب على السفراء الذين يتجاوزون حدودهم طالما لم يقروا بخطئهم.
وقال بخصوص بيان السفراء الـ10: “هذا البيان لم يستهدف أي شخص أو موضوع بحد ذاته، بل استهدف بشكل مباشر النظام القضائي وسيادة بلادنا”.
وأردف: “بصفتي رئيسا للبلاد، من واجبي قبل أي شخص آخر الرد على هذا الازدراء (بيان السفراء) الذي استهدف السلطة القضائية المستقلة لدينا”.
وأضاف: “لا يمكننا أن نتسامح مع تدخل مجموعة من السفراء في نظامنا القضائي الذي لا تستطيع حتى أجهزتنا التشريعية والتنفيذية التدخل فيه بموجب الدستور”.
ومضى قائلا: “سنواصل الرد بالشكل المناسب على هؤلاء الذين يفسرون كالعادة لباقة تركيا على أنها ضعف، طالما لم يقروا بخطئهم”.
وأكد أنه “من لا يحترم استقلال بلادنا وحساسيات أمتنا لا يمكنه العيش في هذا البلد، بغض النظر عن لقبه وصفته”.
وقال أن السفراء أعربوا عن التزامهم بالمادة 41 من اتفاقية فيينا وسيكونون من الآن فصاعدا أكثر حذرا في تصريحاتهم ومواقفهم.
ويذكر أن أردوغان كلف وزارة الخارجية التركية الجمعة الماضية، بإعلان سفراء 10 دول غير مرغوب بهم من بينهم الولايات المتحدة بعد أن أدلوا ببيان للإفراج عن رجل الاعمال عثمان كافالا.
واعتقل كافالا، الذي اتهمته السلطات التركية بالتورط في محاولة الانقلاب، في أكتوبر عام 2017 في مطار اسطنبول وأعيد اعتقاله في نوفمبر من العام ذاته بعد الإفراج عنه.