سياسة حول العالم

بينها تركيا ردود أفعال دولية تدين محاولة الإنقلاب بالسودان

توالت ردود الأفعال الدولية، يوم الاثنين، حيال التوتر بين فرقاء السلطة في السودان، بينما أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في مختلف المناطق.

وأعربت وزارة الخارجية التركية في بيان لها عن قلقها العميق إزاء محاولة الانقلاب في السودان، وأكدت على تطلعاتها الكبيرة حيال “تمسك جميع الأطراف في السودان بالالتزامات الواردة في الإعلان الدستوري وبعدم تعطيل المرحلة الانتقالية”.

ومن جانبه أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن إدانته لـ “محاولة الانقلاب”، مؤكدا دعم بلاده للحكومة الانتقالية.

وقال ماكرون في تغريدة على تويتر: “تدين فرنسا بأشد العبارات محاولة الانقلاب في السودان”.

وأضاف: “أؤكد دعمنا للحكومة الانتقالية السودانية وندعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء (عبد الله حمدوك) والقادة المدنيين، واحترام نزاهتهم”.

وأعربت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية عن رفضها لـ “الانقلاب العسكري” في السودان، قائلة إنه “يمثل ضربة قوية لآمال السودانين”.

فيما دعت الأمم المتحدة، الإثنين، إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والمسؤولين الحكوميين والسياسيين الذين تم اعتقالهم، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس والعودة فورا للحوار من أجل استعادة النظام الدستوري.

وكتبت وزارة الخارجية المصرية، إن مصر، تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان مؤكدةً أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق.

وأوضحت وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية انها تتابع بقلق واهتمام بالغ الأحداث الجارية في السودان وتدعو إلى أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد، والحفاظ على كل ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية وحدة الصف بين جميع المكونات السياسية في السودان .

وعلى الصعيد الأفريقي دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، إلى إطلاق سراح القادة السياسيين في السودان واحترام حقوق الإنسان.

وأضاف فكي، أنه يجب استئناف المحادثات بين الجيش والجناح المدني للحكومة الانتقالية.

وفجر الإثنين، شهدت الخرطوم، سلسلة اعتقالات مكثفة طالت عددا من الوزراء في الحكومة الحالية، وقادة من قوى إعلان الحرية والتغيير (المكون المدني للائتلاف الحاكم).

فيما أعلنت وزارة الإعلام السودانية، عبر حسابها على “تويتر”، أن قوة من الجيش السوداني اعتقلت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بعد رفضه تأييد ما وصفته بـ”الانقلاب”.

وظهر اليوم، أعلن القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الإثنين، حالة الطوارئ بالبلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.