
أعلنت دول حول العالم تسجيل إصابات بمرض جدري القردة والذي تتمثل أعراضه بالحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.
وسجلت كندا الخميس الماضي أول حالتي إصابة بجدري القردة لدى البشر، حيث قالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان “أبلغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أول حالتين مؤكّدتَين في كندا”.
وأشارت السلطات الكندية إلى أن حالات أخرى مشتبها بها قيد الدرس في مدينة مونتريال الناطقة بالفرنسية.
وتحدثت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال عن وجود 17 حالة مشتبه بها، حسبما نقلت “فرانس برس”.
الولايات المتحدة سجلت أيضا أول إصابة بجدري القرود بعد إعلان وزارة الصحة في ولاية ماساتشوستس يوم الأربعاء عن إصابة شاب قدم من كندا.
ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة التركية، اليوم الأحد، عدم رصد أي حالة لفيروس جدري القردة في البلاد.
وذكرت المديرية العامة للصحة التابعة للوزارة أن فيروس جدري القردة ينتمي إلى عائلة “Orthopoxvirus” ويعتبر مرضا حيوانيا ينشأ من الحيوانات البرية كالقوارض وينتقل أحيانا إلى البشر.
وأشارت إلى أن المرض قد ينتقل من الحيوانات إلى البشر عن طريق الاتصال والاستنشاق، لافتة إلى أن معظم الحالات البشرية رصدت في وسط وغرب إفريقيا.
وأوضحت أن المرض عادة ما يحد نفسه ذاتيا، وعادة ما تزول أعراضه بين 14 و21 يوما.
وأكدت أن المديرية العامة للصحة العامة والأمراض المعدية في الإنذار المبكر في وزارة الصحة التركية، تتابع التطورات ذات الصلة بالفيروس، من خلال تبادل المعلومات مع جهات الاتصال الدولية في البلدان الأخرى ومع منظمة الصحة العالمية، والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وجدري القرود فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، على الرغم من كونه أخف، وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا في العقد الماضي.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
ويمكن أن يصاب الناس بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.