أطلقت وزارة الداخلية التركية مشروعاً يسمى “التخفيف” يستهدف تقليل أعداد السوريين وكثافتهم السكانية في بعض الأحياء والولايات في البلاد بحسب ما كشفت وكالة نيوترك بوست.
وذكرت الوكالة أن وسائل إعلام تركية تناولت تفاصيل خطة المشروع والتي كشف عنها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الأسبوع الماضي، بهدف ضبط أعداد السوريين في المدن والبلديات التركية، ومنع تكتلهم في مناطق محددة.
وفي إطار مشروع “التخفيف” أعلن وزير الداخلية، قرارًا ينص على عدم السماح لللاجئين في تركيا بالانتقال وتسجيل نفوسهم في 16 ولاية تشكل نسبة اللاجئين فيها 25%، بالإضافة إلى أكثر من 800 حي في 51 ولاية أخرى.
وشملت الولايات الـ 16 هي: إسطنبول – أنقرة – هاتاي – إزمير – بورصة – سكاريا – أنطاليا – كوجالي – موغلا – أدرنة – تشاناق قلعة – تيكرداغ – يالوفا – كيركلاريلي – دوزجة – آيدن.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القرار لا يشمل السوريين واللاجئين المقيمين في المدن التي لهم فيها عنوان وقيد نفوس سابق.
وكانت السلطات التركية قد أغلقت في وقت سابق منطقتي الفاتح وإسنيورت في إسطنبول أمام طلبات جميع الأجانب بسبب تجاوزهم النسبة المحددة فيها.
وقالت مصادر أن خطة الداخلية تزامنت مع تصريحات زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، لوكالة رويترز، والتي قال فيها إن السوريين بدؤوا بتشكيل أحياء “غيتو” (مصطلح يشير إلى حي يهودي منعزل في أوروبا)، وعالم سرّي خاص بهم في تركيا.
كما أكدت أن السلطات التركية تعرف جميع تفاصيل السوريين في تركيا من الألف إلى الياء، إلا أن تشكيل ما قالت إنه “غيتو” من قبل الأجانب، وخاصة السوريين، أجبر دائرة الهجرة على التركيز على 3 مسائل هي: “التكيف مع الحياة الاجتماعية، المشاكل الأمنية، تنسيق الخدمات العامة، منع التفكك والاجتماع”.
