الشأن التركي

سراي بوست في استطلاع خاص لفعاليات معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي

تحرير وترجمة: مناهل محمد

تختتم اليوم الأحد 17 / أكتوبر فعاليات الدورة السادسة من معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي، الذي أتى يحمل شعار “حلق بالمعرفة”، بمشاركة “250” دار نشر من “23” دولة عربية وأجنبية والذي بدأ في 9 أكتوبر بمركز اسطنبول للمعارض.

ويعتبر معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي أكبر تظاهرة ثقافيّة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأكبر معرض دولي للكتاب العربي خارج الدول العربية، ويستقطب الجالية العربية المقيمة على الأراضي التركية، بالإضافة إلى الكثير من الأتراك المهتمين باللّغة العربية وعلومها.

وحظي المعرض بإقبال جماهيري بلغ الألاف من مختلف الفئات العمرية، وكانت فعالياته النقاشية قبلة للباحثين والمفكرين والأكاديميين حيث قدم المعرض العديد من الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية وحفلات التوقيع والمحاضرات في شتى المجالات.

ورغم الحضور الكبير الى المعرض إلا  أن الإقبال على الشراء لاقى تراجعاً ملحوظاً حسب إفادات في استطلاع أجرته “سراي بوست” [1]سراي بوست السبت مع بعض أصحاب دار النشر المشاركة بالمعرض.

عاد معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي بعد غياب دام عامين بسبب تدابير مكافحة جائحة كوفيد-19، ولكن هل ما زال الإقبال على معارض الكتب كما قبل الجائحة، وهل هناك زيادة أو تراجع في معدل شراء الكتب؟؟

أثر الوضع الإقتصادي

قال ممثل دار الحجاز للنشر والتوزيع – السعودية سامر عبدالرزاق  خلال الجولة الإستطلاعية التي أجرتها “سراي بوست” أن المعرض شهد إقبالاً كبيراً من حيث عدد الزوار مقارنة بالعام 2019. وأكد أن نسبة الشراء ضئيلة جداً مقارنة بنسبة الحضور والإقبال وأرجع ذلك للضائقة المالية التي خلفتها الجائحة والتي انعكست على جميع جوانب الحياة.

ووصف المعرض بأنه منظم وأثنى على التنسيق والإشراف من ناحية المشرفين العرب والأتراكـ على حد سواء، وأوضح أن أكثر الكتب شراءً بجناحهم هي الكتب التخصصية في مجال العلوم الشرعية التي لا تتوافر على الإنترنت.

ومن جهته أفاد رئيس إتحاد الناشرين السودانيين محمد الحسن محمد عباس في حديثه لسراي بوست أن مشاركة مكتبة الشريف الأكاديمية الممثلة لعدد من دور النشر السودانية بالجناح رقم 14 هي الأولى، وضمت أشهر المؤلفين السودانيين مثل (د.عبدالطيب الطيب، م.الصافي جعفر، د.حسن الترابي، الطيب صالح وآخرون..) في شتى المجالات من (تاريخ، اقتصاد، شعر، سياسة، إجتماع..).

وأشار الى أن الإقبال على شراء الكتب ضئيلاً نسبة للظروف الإقتصادية وإنعكاسات الجائحة، كما أشاد بجمال وتنظيم المعرض، وأعرب عن أمله بأن يكون المعرض القادم أجمل.

وأعربت ممثلة دار نبجة للنشر والتوزيع – قطر المتخصصة في كتب التربية والتعليم وتوسيع مدارك الأطفال، والتي جاءت ممثلة لأكثر من 150 مكتبة بقطر، عن الإقبال الذي شهدته الكتب المخصصة للأطفال بالمعرض.

وأوضحت أن الجناح يحتوي على كتب خاصة بالأطفال مترجمة الى الانجليزية والعربية، كما لفتت الى أنهم بصدد أفتتاح فرع باسطنبول مع ترجمة كتب الأطفال الى اللغة التركية.

أما ممثلة مؤسسة مؤمنون بلا حدود –  لبنان فقالت أن المؤسسسة تعرض كتب في شتى المجالات ولكن تلاقي إقبالاُ كبيراً في كتب الفلسفة والدين والفكر.

وأضافت: “هناك إقبال كبير ونسبة عالية في شراء هذه المجالات من الكتب”.

الجانب الترفيهي والإنساني حاضراً بمعرض اسطنبول للكتاب العربي

إلى جانب البعد الثقافي بمعرض اسطنبول للكتاب العربي، شهد المعرض أيضاً الطابع العائلي والترفيهي من خلال الفعاليات المخصصة للأطفال من رسم وتلوين وألعاب ومسابقات، كما ضم أيضاً معرض لللوحات والرسومات، والمصنوعات والمنتجات اليدوية.

وكان لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (İHH) جناح  في معرض المنسوجات اليدوية يشمل المنسوجات المزخرفة والمطرزة والمفارش والتي احتلت مكاناً بارزاً بمدخل المعرض، وأكدت كل من شيماء كارا كاش و أركان أكباي لسراي بوست أن المنسوجات أعدت من متطوعات وأن العوائد المادية للمنسوجات يتم إرسالها الى غزة بفلسطين. وتأسست  (İHH) بالعام 1992 وتعمل في دعم الأفراد والمؤسسات التي تعاني الأزمات ونشر العدالة الاجتماعية، كما لديها العديد من المشاريع المنفذة حول العالم في آسيا وأفريقيا.

والجدير بالذكر أن معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي ينظم بإشراف كل من الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، واتحاد الناشرين الأتراك، وجمعية الناشرين الأتراك. وشارك في المعرض دول عديدة، أبرزها تركيا ومصر وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق والسعودية والكويت والسودان والجزائر وقطر والإمارات وإيران والولايات المتحدة والأردن وتونس والمغرب وليبيا وأيرلندا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.

المصادر

المصادر
1 سراي بوست