25 مايو، 2025 | 12:12 صباحًا
سياسة حول العالم

أردوغان: أمن الإمارات والخليج من أمن واستقرار تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقال كتبه لموقع “خليج تايمز” الإماراتي، بعنوان “حان الوقت لمبادرات السلام والتعاون الإقليمي” أن أمن دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع دول الخليج العربي، جزء من أمن بلاده واستقرارها.

وأفاد أردوغان أن زيارته للإمارات، الاثنين المقبل، ستتيح الارتقاء أكثر بعلاقات التعاون بين البلدين بحسب ما كشفت صحيفة الخليج أونلاين[1]الخليج.

وأضاف: “زيارة الإمارات تظهر الأهمية التي أوليها لعلاقات الصداقة بين البلدين، فضلاً عن إتاحتها فرصة الارتقاء بعلاقات التعاون أكثر”.

وأكد أن التقارب التركي الإماراتي يكتسب زخماً جديداً عبر الزيارات المتبادلة، معرباً عن ثقته بأن زيادة مجالات التعاون بين البلدين ستنعكس إيجاباً على المنطقة وأن التقارب في العلاقات جاء بوقت تتصاعد فيه المنافسة العالمية.

وتابع: “جميع دول المنطقة مهمة لتركيا، علاوة على أهمية الإمارات باعتبارها أكبر شريك تجاري لتركيا بين دول مجلس التعاون الخليجي”.

وذكر أردوغان أن حجم التجارة غير النفطية بين تركيا والإمارات بلغ قرابة 89.6 مليار دولار خلال العقد الأخير.

وأفاد بأن حجم التجارة بين البلدين ارتفع من 7.3 مليارات دولار في 2019 إلى 8.9 مليارات في 2020، بزيادة بلغت 21%، وسط هدف رفعه إلى ضعفين خلال السنوات المقبلة.

كما لفت إلى أن تركيا والإمارات تتمتعان بإمكانية التعاون في مناطق مختلفة من العالم، لا سيما فيما يخص المنطقة القريبة وأفريقيا.

وأشار إلى أن تركيا منفتحة دائماً على التعاون البنّاء باعتبارها مركز جذب بفضل موقعها الجيوسياسي وطاقاتها البشرية ومجال فاعليتها وقوة إنتاجها ودورها في إرساء الاستقرار.

وأكد أردوغان أن تركيا والإمارات يمكن أن تساهما بشكل مشترك، في السلام والتعاون والازدهار الإقليمي.

وقال: “مجالات التعاون والقيم التاريخية والثقافية العريقة بين البلدين توفر فرصاً كبيرة خلال هذه المرحلة، وإن الجهود الثنائية لتعزيز العلاقات البينية ستساهم في إرساء الاستقرار على الصعيد العالمي”.

وشدد أردوغان على أن تركيا على استعداد لتعزيز التعاون مع الدول كافة وبذل جهود مشتركة لحل المشاكل الإقليمية.

ولفت إلى أن “الحوار الذي اكتسب زخماً بين تركيا والإمارات خلال الفترة الأخيرة وتحوّل إلى تعاون ملموس، أظهر قدرتنا على تشكيل مستقبل مشترك في حال الأخذ بزمام المبادرة”.

وأفاد بأن تركيا تهدف إلى تعزيز التعاون مع الإمارات في مجالات الطاقة والصحة والزراعة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتمويل والسياحة، إضافة إلى مجالات تغير المناخ والطاقة والمياه والأمن الغذائي.

وأمس السبت، أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان سيجري زيارة للإمارات يومي 14 و15 فبراير الجاري، وذلك بعد أقل من 3 أشهر على زيارة رفيعة لولي عهد أبوظبي لأنقرة.

وذكرت وسائل إعلام تركية، أن أردوغان سيعقد اجتماعات ومحادثات في أبوظبي وإمارة دبي خلال زيارت للدولة الخليجية.

وأوضحت أنه سيفتتح “اليوم الوطني التركي” في معرض “إكسبو دبي 2020″، وسيلتقي رجال الأعمال الأتراك.

ومن المتوقع توقيع اتفاقيات جديدة بعد عملية الاستثمار بين البلدين التي بدأت خلال زيارة ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، لتركيا في نهاية نوفمبر الماضي.

ونهاية يناير الماضي، قال الرئيس التركي إن زيارته المقررة لدولة الإمارات ستؤسس لحقبة جديدة من العلاقات مع دول الخليج، فيما سبقه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى الإمارات، في ديسمبر الماضي.

وفي 20 يناير 2022، زار رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، أبوظبي، والتقى عدداً من كبار المسؤولين، واتفق الطرفان على تعزيز العلاقات الثنائية ورفعها إلى مستويات أعلى.

وشهدت العلاقات التركية – الإماراتية في نهاية عام 2021 نقلة نوعية، تزامنت مع زيارة ولي عهد أبوظبي للعاصمة التركية تلبية لدعوة وجهها أردوغان، وهو ما اعتبره مراقبون بداية لطي صفحة الخلافات بين البلدين.

وأعلنت دولة الإمارات عقب المحادثات، عن تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، ولتعزيز دعم الاقتصاد التركي وتوثيق التعاون بين البلدين.

المصادر

المصادر
1 الخليج