
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره من نيكاراغوا دينيس مونكادا كوليندرس ، إن بلاده ستفعل “كل ما يلزم” لتطهير مناطق شمال سوريا من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”، مشيرا أن واشنطن وموسكو مسؤولتان أيضا عن الهجمات التي ينفذها التنظيم.
وذكّر بأن أنقرة توصلت مع الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاقين عقب العمليات العسكرية التي أطلقتها بلاده في سوريا، يقضيان بانسحاب الإرهابيين بأسلحتهم عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم على الأقل.
وأضاف “سنفعل كل ما يلزم لتطهير هذه المناطق من هؤلاء الإرهابيين”.
وأكد أوغلو أن الحل الوحيد في سوريا هو سياسي وليس عسكريا، كما أشار إلى أن التنظيم الإرهابي كثف من هجماته في شمال سوريا.
وأضاف: “في الواقع ، كل خطوة نتخذها ضد التنظيم مهمة للحدود السورية وسلامة أراضيها، على غرار ما فعلنا ضد داعش. تحركاتنا تساهم في وحدة أراضي سوريا”.
وفي إشارة العلاقات بين تركيا ونيكاراغوا قال تشاووش أوغلو إن البلدين يرغبان في افتتاح سفارتين بشكل متبادل، وذكر أن وزيري الزراعة في البلدين سيوقعان اتفاق تعاون.
وتابع: “نرى فوائد تعاوننا مع منطقة أمريكا اللاتينية، فقد ارتفع عدد سفاراتنا فيها إلى 17، ولدينا أيضًا قنصلية عامة في البرازيل”.
ولفت إلى أن عدد المكاتب الإقليمية للوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” في أمريكا اللاتينية بدأ في الازدياد، وعدد الوجهات التي تطير إليها الخطوط الجوية التركية ارتفع إلى 8.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول أمريكا اللاتينية، زاد بحوالي 10 أضعاف ووصل إلى 10.5 مليارات دولار، خلال العام الماضي.
ولفت إلى أن تركيا تدعم عملية المصالحة الداخلية في نيكاراغوا، وقال إن “استقرار نيكاراغوا وسلامها وديمقراطيتها مهمان لنا أيضًا”. وتطرق إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في نيكاراغوا، وقال: “نريد أن تكون هذه الانتخابات نقطة تحول لاستقرار البلاد”.