
تحولت المنتجات التركية إلى هدف في الأسواق الروسية، بعد مغادرة مئات العلامات التجاري الغربية، موسكو، في أعقاب الحرب مع أوكرانيا المتواصلة منذ فبراير/ شباط الماضي.
وقال ستيبان جوساموف، المنسق العالمي لمنصة “Ozon” الروسية للتجارة الإلكترونية، إن جهودهم الحالية تتركز على إيصال المنتجات التركية إلى الأسواق الروسية.
و ذكر جوساموف أنهم افتتحوا مؤخرا مكتبا لهم في تركيا لبحث الفرص الجديدة، التي ظهرت في السوق الروسية عقب مغادرة العديد من الشركات الأجنبية.
وتواصلت الشركة مع عديد الشركات التركية خاصة الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية، لبحث وصول منتجاتها إلى الأسواق الروسية، حيث تشهد طلبا متزايدا في أعقاب تخارج مئات العلامات التجارية.
“حجم سوق التجارة الإلكترونية في روسيا، بلغ العام الفائت قرابة 6 مليارات دولار”، بحسب المنسق، لافتاً إلى وجود لاعبين بارزين في هذا المجال ضمن السوق الروسي.
وتابع: “هناك قطاع كبير للغاية في مجال البيع بالتجزئة في روسيا.. حيث نحتل المركز الخامس أوروبياً بعد بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا وإيطاليا.. نحن سوق لديها 140 مليون مستهلك”.
وتطرق جوساموف إلى توقعات العديد من الخبراء حول الانتقال لبيع أكثر من نصف المنتجات الحالية في الأسواق، عبر التجارة الإلكترونية، خلال السنوات الـ 10 – 15 المقبلة، مبيناً أنهم يؤكدون صحة هذه التوقعات.
وأردف: “عقب التطورات الأخيرة، رأينا انسحاب العديد من الشركات والعلامات التجارة من السوق، وتعليقها أنشطتها بشكل جزئي أو بالكامل.. أما بصفتنا قطاع تجارة إلكترونية لم نشهد أي تراجع لا في مبيعاتنا ولا في حجم عملائنا”.
وأفاد بأن منصة “Ozon” حققت نمواً بنسبة 140 بالمئة خلال الربع الأول من العام الجاري، لافتاً إلى وجود أكثر من 100 مليون منتج مختلف بحوزتهم.
وأكد جوساموف أن المنصة نجحت في الانسجام مع الظروف والشروط الجديدة التي ظهرت مؤخراً عقب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف “نلجأ إلى ملء الفراغ الناتج عن انسحاب الشركات الأجنبية من السوق الروسية”، مشيداً في هذا السياق بالمنتجات التركية وشهرتها العالمية.
وتابع: “قطاع الصناعة التركي يحظى بشهرة واسعة في العديد من المجالات، أبرزها الأزياء، والنسيج والإلكترونيات.. وبالتالي، نرى نوعاً من التآزر بيننا وبين السوق التركية في هذا الإطار”.
وأعرب عن رغبتهم في إتاحة 19 ألف نقطة بيع تابعة لمنصة “Ozon” في روسيا، لخدمة التجار الأتراك.
وحول ماهية العلاقة التي تربطهم بالتجار الأتراك، قال جوساموف إنه وبعد استيرادهم منتجاً معيناً من إحدى الشركاء الأتراك، يقومون بتوزيع تلك المنتجات إلى نقاط البيع التابعة للمنصة.
واستطرد: “هذه خطوة تخلق فرصة جيدة للنشاط في السوق الروسي.. ولدينا العديد من الخدمات الأخرى المشابهة التي من الممكن عرضها لرواد الأعمال الأتراك”.
وفي معرض رده على سؤال حول اعتزامه إطلاق شركة للتجارة الإلكترونية في السوق التركية، قال جوساموف إن هذا “خيار غير مستحيل، إلا أن أولويتنا الحالية هي التركيز على إيصال البضائع التركية إلى السوق الروسية”.
وأضاف أنه في تركيا عشرات الشركات التي تنشط في قطاع التجارة الإلكترونية، والي تمكنت من تحقيق نجاحات من خلال بنيتها التحتية القوية.
وتابع: “خطوتنا الأولى هو تأمين بضائع تركية لأسواق الاتحاد الروسي.. نحن على تواصل حالياً مع كافة منصات التجارة الإلكترونية والأطراف البارزة في هذا المجال، بما فيها أيضاً الشركات اللوجستية”.