
تعتبر مغارة جنة وجهنم أكثر الأماكن إثارة وجمالا في مرسين المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
تتواجد مغارة مرسين جنة وجهنم من منطقة غابية في قلب الطبيعة ويحيط بها من كل صوب أشجار الفواكه المثمرة ما يجعل المكان جنة فوق الأرض خصوصا أن المغارة لا تشبه شبيهاتها من المغارات المعتادة بل تتمثل مغارة جنة وجهنم في مرسين في شكل حفرتين واحدة كبيرة والأخرى صغيرة.
تبدأ رحلتك من أخذ حافلة من مدينة مرسين إلى مكان تواجد مغارة مرسين جنة وجهنم حيث طول الطريق ستسحرك المناظر الجذابة للطبيعة المحيطة بالمكان إلى غاية وصولك للمغارة
تختلف مغارة جنة عن مغارة جهنم فمغارة جنة عبارة عن حفرة واحدة ضخمة يتعدى طولها 250 متر مما يجعلها واحدة من أكبر الحفر في العالم والتي يصل عمقها إلى أكثر من 70 متر يمكن الوصول إلى أسفلها من خلال الأدراج المتواجدة هناك.

وخلال تواجدك داخل مغارة جنة سترى العديد من الأثار لأنقاض دير يعود عمره للقرن الخامس ميلادي والذي كان يستخدم كدور للرهبان من الأجل العبادة.
أما مغارة جهنم فهي أقل طولا من مغارة جنة ولكن أعمق منها حيث يصل عمقها ويزيد عن 120 ، كما أن الدخول لها يختلف عن مغارة جنة فهي لا تبدوا كحفرة وإنما عبارة عن مغارة مقعرة ويتم النزول إليها من خلال الأدراج المتواجدة هناك والتي يزيد عددها عن 300 درجة.
لا تفوت فرصة التمتع أكثر داخل مغارة مرسين جنة وجهنم لأن الجو المرعب المليء بالفضول داخلها لن تجده في مكان الأخر فظلامها إضافة لصوت خرير المياه يجعل للمكان نكهة خاصة جعلتها واحدة من أهم وأشهر المعالم الطبيعية بمقاطعة مرسين بل في تركيا.

وتم تنفيذ مشروع المصعد والشرفة في إطار “برنامج إدارة ودعم الوجهات السياحية لعام 2020” التابع لوزارة الصناعة والتكنولوجيا بشأن الحفر والمغارات الموجودة في منطقة “سيليفكا”، بدعم من وكالة “تشوكوروفا” للتنمية وإدارة الثقافة والسياحة، وبالتنسيق مع ولاية مرسين.
وبعد أن كان الوصول إلى قاع مغارة “جنة”، والاستمتاع بمشاهدة مغارة “جهنم” في ولاية مرسين جنوبي تركيا متعبا أصبح سهلا يسيرا الآن، بعد انتهاء أعمال مشروع إنشاء مصعد وشرفة للمغارتين عام 2020.