سياحة

السلطات التركية تحول حطام سفن من الحرب العالمية الأولى إلى متحف تحت البحر

حولت السلطات التركية حطام 14 سفينة شاركت في الحرب العالمية الأولى إلى متحف تحت مياه مضيق الدردنيل التركي وأحدث متنزه في البلاد.

وجرى افتتاح متنزه الدردنيل التاريخي تحت الماء بعد 106 سنوات من صد القوات العثمانية والقوات الألمانية المتحالفة معها غزو القوات البريطانية والفرنسية والأسترالية والنيوزيلندية.

ويقدم المتحف لمحة عن المعارك الشرسة التي دارت بين قوات الإمبراطورية العثمانية وقوات الحلفاء أثناء الحرب.

ويعد افتتاح متحف “غاليبولي” التاريخي تحت الماء، في ولاية جناق قلعة التركية تخليدا للذكرى الـ106 لانتصار الدولة العثمانية على قوات الحلفاء، في 18 مارس/ آذار 1915.

وتم إنشاء المتحف قبالة ساحل قرية “سيددلباهر” بشبه جزيرة غاليبولي التي كانت ساحة المعركة الشهيرة.

كان المصور التركي، سافاش كاراكاس، من أوائل الذين صعدوا على متن قارب بمحرك ثم غطس إلى قاع البحر عند افتتاح المتنزه اليوم السبت، وقال إنه تمكن من التواصل مجددا مع جده الذي قاتل في حملة غاليبولي عام 1915.

وقال المصور علي إيتهم كسكين، : “نحن جيل محظوظ لأننا… لا يزال بإمكاننا زيارة تلك المعالم”.

وأضاف كسكين: “عندما بدأت الغوص… شعرت باللحظة التي غرقوا فيها وشعرت بضغوط الحرب… شعرت بالذعر الذي شعروا به في تلك اللحظة”.

ويذكر أن تركيا تحيي في 18 مارس من كل عام، الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معارك جناق قلعة ضد الحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية، احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت بالفشل.

وكانت المعركة التي وقعت بمنطقة “غاليبولي” في ولاية جناق قلعة حاليا، بمثابة تحول لمصلحة الأتراك، حيث انتصروا فيها على القوات المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918).