قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “العنصرية الثقافية مشكلة عالمية لا تؤثر على تركيا ومواطنيها فقط، ولكن أيضا على جميع الأجانب والمهاجرين في أوروبا.
جاء ذلك في كلمة له خلال لقاءه وفدا من اتحاد الديمقراطيين الدولي، أمس السبت، برئاسة رئيس الاتحاد كوكسال قوش، بمكتب “دولمه بهجة” الرئاسي بإسطنبول.
وأفاد أردوغان “أن الضغوط والشكاوى المقدمة لبعثاتنا الخارجية، والإحصاءات الخاصة بجرائم الكراهية تكشف عن الأبعاد الخطيرة للعداء تجاه الإسلام والأتراك”.
وأضاف “أن التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا بدأت بالظهور مع عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا، موضحاً أن الأزمة التي شهدتها محطات الوقود والمتاجر مؤخرا في بريطانيا ما هي إلا مثال على الاضطرابات في سلاسل التوريد التي مهدت لها جائحة كورونا.
وتابع “من المحتمل جدا أن تشهد دول أخرى مشاكل مماثلة مع مرور الوقت، ومع زيادة الصعوبات الاقتصادية في فترة ما بعد كورونا، ستنتشر مناهضة الأجانب ومعاداة الإسلام بشكل أكبر”.
وأكمل أردوغان “أن أخذ منظمات المجتمع المدني التركية زمام المبادرة واحتضانها للمسألة سيعزز تعاوننا مع مجتمعات المسلمين والمهاجرين الآخرين. وفي هذا السياق، أرى فائدة كبيرة من تكثيف “اتحاد الديمقراطيين الدوليين” لعمله من خلال وضع هذه المسألة على جدول أعماله بشكل أكبر”.
ويذكر أن اتحاد الديمقراطيين الدولي ،(UID) يقع مقره الرئيسي في كولونيا الألمانية، وافتتحه عام 2005، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الألماني غيرهارد شرودر، وله فروع في عدة دول أوروبية.
