مقالات كتّاب

هكذا تجعل الخوف.. الداعم الأول لك!!

سراي بوست – مناهل محمد

نواجه في طريقنا ومسيرتنا الحياتية العديد من الصعوبات، وقد نقع أيضاً في فخ الضغوطات والظروف السيئة، ورغم ذلك نحاول  مواصلة الطريق باحثين عن الأفضل في ظل كل ما يحدث لنا.

ومع هذا قد تمر علينا أحايين نشعر فيها بالضعف، وأننا واجهنا ما يفوق طاقتنا على التحمل وما يمكننا التعامل معه، ثم نتقاعس عن المضي قدماً، أو نتغاضى تماماً عن ما أردناه لشعورنا بالعجز أو الخوف.

أو بسبب ذلك الصوت الذي يتردد بداخل كل فرد منا عندما نكون على وشك بدء خطوة أو مشروع جديد ، ليقول لك أنك لا تستطيع , أو أن هذا الأمر صعب عليك، ولا يمكنك النجاح وقد تبدأ مشاعر الخوف باجتياحك.. وما يؤسف حقاً أنك قد تترك أمرا رائعا فكرت في إنجازه لمجرد مشاعر خوف تحاول حمايتك.

ربما من اليوم فصاعداً علينا أن نتعامل مع الأمر بشكل مختلف قليلاً، فمن الطبيعي أن نواجه ما يعصب علينا حله ومواجهته في بادئ الأمر.

وعندما نتحدث عن الخوف هنا لا نقصد بذلك الخوف المرضي، المعنى الدقيق لمشاعر الخوف هنا.. مثلا أن تشعر أنك غير مستعد أو أن تبرر لنفسك تقاعسك وعدم محاولتك مجدداً سواء كان خوفاً من النجاح أو الفشل.

تقول أولريتش مديرة إنتاج بشركة “شاتر ستوك”: “أشعر دائما ببعض الخوف، وغالبا ما أفكر فيما إذا كان المستهلك سيجد منتجا أفضل من ذلك (الذي ننتجه). وربما يجعلني ذلك أبدو غريبة بعض الشيء، لكن كلمة الخوف تجعلني باقية في منطقة القمة”.

نعم  الخوف دافع جيد، وشعور طبيعي ما عليك إلا أن تتعلم التعامل معه لا غير، إنه فقط  يحاول حمايتك، ما عليك إلا أن تقاومه قليلاً وتزود نفسك بكل ما يحفزها ويدعمها وتواصل الطريق حتى تتمكن من الخروج  من دائرة الأمان الضيقة التي تدور حولها.

وتذكر أن الخوف والعجز والمخاطرة وكل ما شعرت به في بداية أي مرحلة وأي طريق .. يقل كلما مضيت في الفعل.. إلى أن يتلاشى.

وأخيراً اسأل نفسك دائماً إن لم أكن أشعر بالتوجس والخوف ما الذي يمكنني أن أفعله .. ومن ثم افعله على الفور.

Exit mobile version