تناقلت وسائل إعلام صور للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش تظهره وهو يستمع لكلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء تواجده في إسطنبول، أمس الثلاثاء، عند انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات.
ويلعب رجل الأعمال المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، دور الوسيط بين موسكو وكييف سعيا لإنهاء الحرب الدائرة بينهما على الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من شهر.
ويبدو أن الروابط بين أبراموفيتش وتركيا لا تقف عند السياسة ومفاوضات إسطنبول على ما يبدو، فقد كشفت تقارير صحفية سابقة عن صفقة محتملة لبيع تشلسي لرجل الأعمال التركي محسن بيرق، بعد أن عرضه أبراموفيتش للبيع.
وفي تصريحات صحفية سابقة، أكد بيرق الذي تقدر ثروته بـ8 مليارات جنيه إسترليني، وجود مفاوضات لشراء تشلسي، مشيرا إلى أن “العلم التركي سيخفق قريبا في لندن”.
ويرأس بيرق قبيلة موتيكان، أكثر العائلات التركية شهرة، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة “AB” القابضة التي تستثمر بالعملة الرقمية والعقارات والسياحة والطاقة.
وخلال الأيام الماضية وصل يختان يملكهما رومان أبراموفيتش إلى ميناءين في تركيا، التي لم تنضم للعقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد أعلن أن بلاده ترحب بالأوليغارشيين الروس المعاقبين في بلاده كسياح ومستثمرين على حد سواء، طالما بقيت أي تعاملات تجارية ضمن مجالات القانون الدولي.
وانتقدت تركيا بشدة الهجوم الروسي غير المبرر على أوكرانيا لكنها تعارض العقوبات التي فرضها حلفاؤها في حلف شمال الأطلسي من حيث المبدأ. نظرًا لعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع روسيا، ولا سيما فيما يتعلق بواردات الغاز الروسي، وعلاقتها المتقلبة أحيانًا مع الشركاء الغربيين.
كما نصبت تركيا نفسها وسيطًا محايد وقيّم في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، حيث أشاد رئيس الوزراء الهولندي مارك روت مؤخرًا بدور تركيا “لفعلها كل ما يمكنها فعله”. وهذا جعلها وجهة مفضلة للروس الذين يتطلعون إلى الحفاظ على ثرواتهم.
وكان تشاووش أوغلو حاضرًا عندما التقى وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا، سيرجي لافروف ودميترو كوليبا، في منتجع أنطاليا التركي في وقت سابق من شهر مارس/ آذار الحالي. لكن تلك المناقشات فشلت في تحقيق أي نتائج واضحة.[1]وكالات
المصادر
↑1 | وكالات |
---|