أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عن أمله في تحسين العلاقات مع تركيا، مؤكدا أهمية بقاء العلاقات الثنائية جيدة
كما أعلن خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، عقب القمة الأوروبية التي عقدت عبر تقنية الفيديو،
أنه على اتصال مع المسؤولين الأتراك من أجل ترتيب زيارة لتركيا في أبريل/نيسان المقبل.
وأشار إلى أهمية الوضع في شرق المتوسط بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مرحبا بخفض التوتر فيها خلال الفترة الأخيرة.
وقال ميشيل بحسب وكالة الأناضول، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لوضع مزيد من المقترحات الملموسة على الطاولة، في حال استمرار الموقف الإيجابي من قبل تركيا.
وأشار إلى أن قضايا تحديث اتفاقية الوحدة الجمركية والتواصل عبر المجتمعات الأوروبية، والسفر بالإضافة للهجرة من أهم القضايا على الطاولة بين الاتحاد وتركيا.
ولفت إلى أن القادة الأوروبيين سيتخذون قرارات رسمية في قمتهم بشهر حزيران/يونيو بعد تقييمهم للعلاقات بين الطرفين.
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية، على موقف تركيا الإيجابي تجاه دول الاتحاد الأوروبي، منذ القمة الأوروبية الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مذكّرة بلقائها الرئيس رجب طيب أردوغان الأسبوع المنصرم، عبر تقنية الفيديو.
وأشارت إلى أن “الاتحاد سيقدم التمويل من أجل مساعدة اللاجئين السوريين والمهاجرين بشكل عام في تركيا”.
وأفادت بأنه “في حال تراجع تركيا عن موقفها البناء، وخاصة اتخاذها خطوات أحادية شرقي المتوسط، وعودتها للاستفزازات، فإن هذا التعاون سيتم تعليقه”.
وكشفت فون دير لاين عن طلبهم من الجانب التركي تفعيل آلية إعادة قبول اللاجئين، وأنّ تقديم 6 مليارات دولار لتركيا مرتبطة بتنفيذ اتفاقية إعادة القبول الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوربي في 18 مارس/آذار 2016.
وأشارت إلى مساهمة الاتحاد في تقديم المساعدات لأكثر من 3.6 ملايين سوري موجودين في تركيا، على رأسها المدارس والمساعدات الطبية.
واستدركت قائلة :”لا شك أن تركيا تتحمل القسم الأكبر من العبء”.
كما أعربت فون دير لاي عن أسفها من انسحاب تركيا من “اتفاقية إسطنبول”، المعنية بوقف العنف ضد المرأة والعنف الأسري ومكافحتهما.