أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن “العالم الإسلامي يمكن أن يحقق نتائج مهمة عندما يتحرك بشكل متضامن”.
وأشار أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 مارس/ آذار “اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا” يعد أحد الأمثلة الهامة لذلك (التضامن).
وتطرق تشاووش أوغلو إلى الآية الكريمة “إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم”، قائلًا:” لذلك علينا إبقاء الأخوة بين المسلمين فوق السياسة، ولا يمكن لصوتنا أن يصبح مسموعًا إلا إذا عملنا معًا في قضايا تهم الأمة بأكملها”.
وحول الفيضانات في باكستان، أكد أن الشعب التركي سيواصل دعم أشقائه الباكستانيين.
كما لفت تشاووش أوغلو أن أكثر من ملياري شخص يعيشون اليوم في مناطق الصراعات، وأن قرابة 60 بالمئة من هذه الصراعات تقع في بلدان منظمة التعاون الإسلامي.
وأشار أن التحديات العالمية مثل عدم المساواة المتزايدة والأزمات الصحية والإرهاب والغموض بشأن الغذاء والطاقة، والهجرة لها تأثير أكبر على أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، مضيفًا: “لذلك مسؤوليتنا هي التحرك سويًا لمواجهة هذه الصعوبات”.
وبشأن القضية الفلسطينية، شدد تشاووش أوغلو أن دعم تركيا لأشقائها الفلسطينيين ملموس، وقال: ” تقع على عاتقنا مسؤولية الدفاع عن دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة، وعاصمتها القدس”.
ولفت إلى إمكانية تحقيق حل دائم في سوريا من خلال العملية السياسية في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وفيما يخص ليبيا، أكد أن إجراء انتخابات على أساس قانوني وعبر خارطة طريق ملموسة يحمل أهمية كبيرة.
وأكد أن تركيا تؤمن بالتضامن في العالم الإسلامي والدفاع عن قضية المسلمين العادلة في جميع أنحاء العالم، مبينًا أن أتراك قبرص في مواجهة عزلة وحظر جائر.
وأشار ان تركيا تنتظر من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الوقوف إلى جانب الأتراك القبارصة، منوهًا أن الأقلية التركية المسلمة في اليونان محرومة أيضًا من حقوقها وحرياتها الأساسية، وطالب العالم الإسلامي بإبداء التضامن معهم.
وأشار تشاووش أوغلو أن منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها ثاني أكبر منظمة دولية، هي الصوت المشترك ضد الظلم الممارس على المسلمين.
وقال:” نعرب مرة أخرى عن تضامننا مع الأويغور الأتراك ومسلمي أراكان وإخواننا الكشميريين وكذلك مع كل مجتمع مسلم يواجه الظلم في كافة أنحاء العالم”.
[1]الأناضول
المصادر
↑1 | الأناضول |
---|