
أوضحت نتائج الفترة التجريبية لمشروع «تسريع تخليص الشاحنات» على جسر الملك فهد، الذي يربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، المساهمة بتمكين الشاحنات من عبور الجسر بالجانب السعودي بصورة أسرع 12 مرة في الفترة التجريبية، وتقليل فترات تخليص الشحنات من 4 ساعات إلى 20 دقيقة وبنسبة 90%،
ومن المقرر أن يتم تنفيذ مشروع تجريبي يستخدم أحدث التقنيات الذكية لتسريع تخليص الشاحنات على جسر الملك فهد، والذي يربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن ساهم هذا المشروع في تمكين الشاحنات من عبور الجسر بصورة أسرع 12 مرة في الفترة التجريبية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه مملكة البحرين أن تتعزز المكاسب من التجارة بين البلدين الشقيقين مع عودة “مليارات” الدولارات إلى اقتصاد البحرين بمجرد إعادة افتتاح الجسر وعودة السياح.
وبدأ العمل في المشروع التجريبي منذ يناير 2020، وقد وقعت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد مذكرة تفاهم مع مزود المنصات السعودية تبادل الذي سيكون مسؤولاً عن تعميم تنفيذ المشروع على جميع حركة الشحن على جانبي الجسر، حيث ستسمح المنصة للسائقين بحجز المواعيد مع شؤون الجمارك في كل من البحرين والمملكة العربية السعودية، مما يجعل عملية العبور أكثر كفاءة ويسهل التجارة بين المملكتين.
وفي تصريح له بهذه المناسبة قال الدكتور علي المولاني رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية:
“وصل حجم التجارة بين البحرين والسعودية إلى 10.9 مليار ريال سعودي (2.9 مليار دولار أميركي) في 2020 رغم تقييد حركة البضائع لأشهر قليلة باستثناء السلع الضرورية من ذلك مع ذروة الجائحة، وأتوقع أن يساهم هذا المشروع من قبل مؤسسة جسر الملك فهد خفض التكاليف على الشركات المصدرة وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، حيث أرى بأنه سيسعى المنتجون والمصدرون للاستفادة بشكل كبير من هذه التطورات التي تتمثل في الوصول السريع للأسواق عبر البنية التحتية الرقمية المتقدمة”.
وهذا الإعلان هو الأحدث في مجموعة من الخطوات التي تم اتخاذها لتحسين حركة البضائع بين البحرين والمملكة العربية السعودية، حيث قامت شئون الجمارك في البحرين في العام الماضي بأتمتة عملية جمع البيانات وإضافة أجهزة مسح ضوئي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وسمحت بإجراء عمليات فحص الشحنات قبل وصول البضائع إلى الحدود.
وقد أشرفت شؤون الجمارك خلال العام 2020 أيضاً على توسيع برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، والذي جاء من خلال مذكرة تفاهم بين البحرين والسعودية لتسريع التخليص الجمركي للشركات المصنفة ضمن هذا البرنامج، مما سيعود بالفائدة على العديد من الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة مثل “مونديليز” و”آرلا” التي تتخذ من البحرين مقراً لها.
وتأتي مثل هذه التطورات على الجسر بعد افتتاح مبنى جديد في مطار البحرين الدولي بالإضافة إلى إدخال التكنولوجيا بشكل أكبر في منطقة البحرين اللوجستية، ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار، وميناء خليفة بن سلمان، كما أن الخطط جارية لإنشاء جسر ثان يربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، مما سيوفر سعة إضافية لشاحنات البضائع بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات لتعزيز نشاط التصدير وتحسين العمليات الجمركية.