سياحة

تيكيرداغ.. ألماسة مرمرة التركية ونقطة التقاء البحر بالجبال

“تيكيرداغ” (Tekirdağ) هي عاصمة مقاطعة “تيكيرداغ”، وتوصف الولاية (شمال غرب) بأنها “ألماسة” منطقة مرمرة في تركيا، نظرا لسواحلها الطويلة، وإرثها الثقافي وجمالها الطبيعي، وخاصة مناطق التقاء البحر بالجبال.

وتشكل سفوح “أوجمق دره” في تكيرداغ، مقصدا لعشاق رياضة الطيران بالمظلات، حيث تتمتع المنطقة بمناظر خلابة تتخللها زرقة البحر وخضرة الطبيعة، ما يكسب تلك الرياضة متعة إضافية.

كما تشتهر باحتضانها أنشطة التخييم ضمن أحضان الطبيعة.

وتحظى الولاية بإقبال عدد كبير من السياح الأجانب، ويعود السبب في ذلك إلى قربها من مدينة إسطنبول، إذ تبعد عنها قرابة ساعتين باستخدام الطريق السريع.

وعلى الصعيد الزراعي، تحتضن تكيرداغ أكبر احتياطات تركيا من عبّاد الشمس والقمح، كما تسهم في اقتصاد البلاد من خلال حقول الكرز والعنب.

ومن أبرز مأكولاتها المحلية والتقليدية حلاوة الجبن، و”الكفتة” التي تُشتهر بها سائر المناطق التركية.

يبلغ عدد سكان المدينة بحسب إحصائيات عام 2009 حوالي 140535 نسمة تقع على الساحل الشمالي لبحر مرمرة، و تبعد 135 كم عن غرب إسطنبول،

مناخها شبه استوائي فصيفها حار و طويل، في حين شتاءها بارد ورطب، وتتساقط فيه الثلوج بين شهري ديسمبر ومارس لمدة أسبوع أو اثنين. تعد المنطقة موقع مثالي للعطلات، لأن هذه المدينة تبعد عن إسطنبول ساعتين فقط عبر طريق سريع مكون من أربع حارات جديدة.

تشتهر “تيكيرداغ” بالمباني العثمانية المشيدة على الطراز التقليدي الأنيق، ومن أشهرها مسجد “رستم باشا”، الذي بني من قبل المهندس المعماري العثماني معمار سنان في القرن السادس عشر، تحيط بالمسجد شوارع ضيقة تتيح  الفرصة لالتقاط الكثير من الصور المميزة في أرجائها، وبالقرب من المسجد الكثير من المطاعم التي تقدم الأكلات المشهورة مثل (كفتة تيكيرداغ) المشهورة جدا والتي تعتبر سببا رئيسيا لزيارة الكثير من السياح لهذه المنطقة، فهي مكونة من لحم الضأن إلى جانب بصل وتوابل معينة. يتبعها في العادة طبق حلوى لذيذ مكون من السميد والجبن الطازج.

ومن الأماكن التي تستحق الزيارة في “تيكيرداغ” متحف علم الآثار والاثنوغرافيا الذي يعرض آثار تعود إلى 4500 قبل الميلاد كما أن حديقة المتحف تحتوي على العديد من التوابيت من العصور القديمة خلفتها الحضارات اليونانية واللاتينية الأرمنية. يفتح المتحف أبوابه للزوار من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة ظهرا يوميا عدا الاثنين، بالإضافة إلى وجود حديقة الحرية و السلام والتي تم افتتاحها عام 1990،  والتي تحتوي على تماثيل “كمال نامق” و”فرانسيس”، و منحوتات خشبية على الطراز الهنغاري، وتضم مجموعات مميزة من الأشجار النادرة.