تكنولوجيا

“iMessage” .. هل تشعل أزمة بين آبل والفيسبوك؟

تعمل شركة آبل على إدخال تحسينات على iMessage من شأنها أن تساعدها في التنافس مع ميزات الشبكات الاجتماعية الأكثر قوة في منتجات المراسلة عبر فيسبوك، مثل واتساب.

إلا أن هذه الميزات قد تزيد التوترات بين آبل وفيسبوك. [1]بلومبيرج

وسلط مارك زوكربيرج الضوء على iMessage كمثال على كيف أصبحت الشركتان متنافستين بشكل متزايد

وقال زوكربيرج في شهر يناير: يأتي iMessage مثبتًا سابقًا عبر كل آيفون وتدفعه آبل إلى الأمام باستخدام واجهات برمجة التطبيقات والأذونات الخاصة، وهذا هو السبب في أنه خدمة المراسلة الأكثر استخدامًا في الولايات المتحدة.

وركزت فيسبوك على الرسائل المشفرة من خلال واتساب وإنستاجرام ومسنجر، حيث تتطلع إلى أن تغذي الاتصالات الخاصة موجة جديدة من النمو للشركة.

وفي غضون ذلك، تواصل آبل إطلاق المزيد من ميزات الخصوصية عبر آيفون، مما يتطلب من صانعي التطبيقات مثل فيسبوك الكشف عن نوع البيانات التي يجمعونها.

ومن وجهة نظر فيسبوك، تم تصميم تغييرات خصوصية آبل لصالح خدماتها الرقمية التي تركز على الخصوصية وثني الأشخاص عن استخدام تطبيقات مثل فيسبوك التي تجمع البيانات.

وفي الأشهر التي سبقت وصول iOS 14.5، انتقدت فيسبوك بشكل لاذع سياسات خصوصية آبل.

وقالت فيسبوك: إن تغييرات آبل تضر بالشركات الصغيرة التي تعتمد على الإعلانات المستهدفة لتقديم خدمات مجانية.

فيما قالت آبل: إن التغيير مصمم لمنح عملائها رؤية أوضح لكيفية استخدام التطبيقات لبياناتهم الشخصية.

لكن حقيقة أن آبل قد تخطط لتوسيع ميزات iMessage بعد أن تدخل تغييرات الخصوصية هذه حيز التنفيذ من المرجح أن تحفز المزيد من التوترات مع فيسبوك.

وعلاوة على ذلك، تعمل كلتا الشركتين على تطوير الموجة التالية من الحوسبة من خلال نظارات الواقع المعزز التي يمكن أن تلغي يومًا ما الحاجة إلى حمل الهاتف أو الجهاز اللوحي أو أي أداة أخرى بها شاشة.

وبالرغم من أن المعركة بين آبل وفيسبوك تدور اليوم حول الخصوصية، إلا إنها تتجه خلال السنوات القليلة المقبلة لتصبح أشبه بمعارك منصات الحوسبة التي ظهرت سابقًا، والمتمثلة بحروب حواسيب ويندوز مع حواسيب ماك وأجهزة أندرويد مع أجهزة آيفون.

المصادر

المصادر
1 بلومبيرج