9 يونيو، 2025 | 3:19 صباحًا
منوعات

طبيب تركي يلتقي مريضته البوسنية بعد 27 عاماً

التقى الطبيب التركي مصطفى جان كوشاي الذي تواجد في البوسنة والهرسك كملازم ثان في نهايات حرب البوسنة، مجددا بالفتاة البوسنية إمسادا كاغو التي أجرى لها عملية جراحية قبل 27 عاما.

وفي تصريح للأناضول، قال كوشاي إنه جاء إلى البوسنة والهرسك عام 1995 وعمل كطبيب داخل كتيبة تركية، وعالج مرضى المنطقة التي كانت الكتيبة التركية تتواجد فيها.

وأوضح أنه زار العديد من قرى البوسنة والهرسك خلال فترة خدمته داخل الكتيبة التركية، وأنه تعرّف على إمسادا خلال إحدى زياراته للقرى.

وتابع قائلا: “أعتقد أن إمسادا كانت في الثالثة من العمر آنذاك، وكانت تعاني من تشوهات في قدميها، وأجريت لها عملية في إحدى المستشفيات المحلية هناك، وبعد العملية بنيت علاقة جيدة مع أسرتها”.

وذكر أنه لم ينسى إمسادا منذ ذلك الحين، وأن الأخيرة تواصلت معه بعد سنين طويلة عبر التواصل الاجتماعي.

وأردف: “أتيت إلى سراييفو لحضور اجتماع، وقبل وصولي إلى العاصمة البوسنية تواصلت مع إمسادا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتفقنا على اللقاء في منطقة زنيكا، ولقد شعرت بسعادة كبيرة عندما رأيت إمسادا بحالة صحية جيدة”.
وصرح بأن إمسادا قدمت له ألبوم صور تعود لما بعد العملية الجراحية

بدورها، قالت إمسادا، إنها كانت تعاني من تشوهات في قدميها منذ الولادة، وأن سكان المنطقة نصحوها بمراجعة طبيب يعمل في كتيبة تركية.

واستطردت قائلة: “قبل أن أخضع لعملية جراحية لدى الطبيب كوشاي، كنت قد خضعت لعدة عمليات جراحية لكن للأسف لم تكن ناجحة، لكن بعد إجراء كوشاي العملية الجراحية تمكنت من المشي”.

وأردفت: “عندما عاد الطبيب كوشاي إلى تركيا شعرنا بحزن شديد لأنه كان صديقا مخلصا للعائلة، والأن أشعر بسعادة كبيرة لأنني التقيت به بعد 27 عاما”.
وبعد انهيار الأنظمة الشيوعية بأوروبا وتفكك جمهورية يوغوسلافيا السابقة مطلع تسعينيات القرن الماضي، أجرى البوسنيون استفتاء على استقلال بلادهم، لكن رفضه الصرب وفرضوا حصارا على سراييفو لنحو 4 سنوات.

وشهدت هذه الفترة مذابح عديدة، أبرزها “سربرنيتسا”، أمام أنظار المجتمع الدولي وبالرغم من توقيع اتفاقية “دايتون” للسلام عام 1995.

وتسببت الحرب بمقتل مئات الآلاف واغتصاب عشرات آلاف النساء، واضطرار الملايين لمغادرة منازلهم.

Exit mobile version